الفن التشكيلي
ان الحضارة هي التي تميز الامم والشعوب , والفن هو العامل الاساس الذي يميز حضارة عن اخرى . فهل هناك أجمل من الرسم والتشكيل
لغة للتعارف و الحوار؟
ومما لا شك فيه ان عصر التنوير في أوروبا قد ساهم في التأسيس لنهضة فنية وفكرية في طرابلس والشمال خاصة اذا ما ذكرنا لقاء الفنان
التشكيلي الشمالي يوسف الحويك، بالرسام والأديب جبران خليل جبران، في باريس عام 1909 . حيث نتج عن هذا اللقاء أولى المعالم لحركة
تشكيلية ادت فيما بعد الى ان يقوم وزير المعارف سنة 1920 الشيخ محمد حسين الجسر، بإرسال عدد من الطلاب اللبنانيين للتخصص ولأول
.مرة في الرسم والتصوير
اما اليوم , يلعب الفنانين التشكيليين دورا محوريا في هذه الحركة الثقافية من خلال اقامة المعارض الى جانب الدور الهام لكلية الفنون و
المراكز الثقافية، في نشر ثقافة الجمال واسرار الضوء وحوار الالوان ، فيرتفع الذوق العام لدى الجمهور المتعطش للعراقة في الآداء والتعبير
.بعيدا عن مشاكل العصر
لذلك وبالتوازن مع بقية الفنون حرص مركز العزم الثقافي على تنظيم معارض تشكيل على مدار السنة بالاضافة الى معارض متخصصة في الخط
العربي والزخارف والمنمنمات كما يعتني بمعارض الصورة والضوء ,والنحت ويستضيف لهذه الغاية كبارالتشكيليين من لبنان والعالم مع
.الحرص على تشجيع المواهب المحلية الشابة